فتيات اصبحن نادرات في هذا العصر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم ،،


1) كنت ورفيقاتي قد أنهين دورنا في التدريب لحفلة الخريجات ،، فآثرن الجلوس على المقاعد ومتابعة الخريجات وكل واحدة فينا تمنى نفسها باليوم التي تقف فيها على المسرح في يوم تخرجها !
مراسم الفرحة تعلو الخريجات فهذه تحضن صديقتها بحماس ، وهذه تضحك ملءشدقيها ، وأخرى تسحب صديقتها ليسارعن ليلجلسو في أماكنهن على المسرح ،، الدكتور سليم غاضب من تأخر الخريجات!
التفت للفتاة التي بجانبي ، كانت منقبة وتلبس عباءة رأس ..استغربت وجودها فهي ليست من لجنة التنظيم أو حملة الأعلام! ، فقلت ربما هي من أهالي الخريجات .

فتحت حديثا معها ثم سألتها ..

=ألديك من أهلك من سيتخرج .

استطعت أن ألمح من عينيهاأنها كانت تبستم

= أنا خريجة!

= ماشاء الله .. مبرووك ، لما لم تذهبي للجلوس مع البقية في مكانك على المسرح!

= لا أحب مثل هذه الحفلات

= ما ذا تدرسين ؟

= علوم حاسب آلي

= هل ستحضرين يوم الثلاثاء ،، لن يكون هناك رجال في الحفل أو تصوير! ، والشيخة ستكون حاضرة

= ممممم ، لكن سيكون هناك موسيقا!

في هذه اللحظة تم تشغيل الموسيقا التي تخرج الخريجات من القاعة على أنغامها .

فحملت الفتاة حقيبتها ،وسلمت علي ، وخرجت مسرعة من القاعة.



أعجبت كثيرا بتلك الفتاة - ماشاء الله عليها - وتمنيت لو عرفت اسمها .
بالرغم من أن لحظة التخرج لحظة يحلم بها كل طالب إلا أنها لم تستسلم لرغباتها ، فهنيئا لها هذا الإيمان